قدمت الجمعية المصرية الأمريكية فى نيويورك مقترحاً إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لتمويل عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مختلف القطاعات الاقتصادية بهدف توفير 2 مليون فرصة عمل.
وقال المهندس ناصر صابر، رئيس الجمعية التى تضم عدداً من رجال الأعمال المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة، إن فكرة المشروع تقوم على تأسيس صندوق لتلقى مساهمات العاملين فى الخارج، وتمويله عبر قروض يحصل عليها نحو 1% من نسبة المصريين المقيمين خارج مصر. وأضاف خلال مؤتمر موسع عقدته الجمعية بنيويورك لمناقشة دور المصريين بالخارج فى دعم العمل الوطنى بشقيه الاقتصادى والسياسى خلال الفترة المقبلة: هناك نحو 10 ملايين مصرى مقيمون فى الخارج، وأغلب هؤلاء يمتلكون أصولاً ومنازل تفوق قيمتها 500 ألف دولار، وبالتالى من الممكن أن يقترض الفرد الواحد نحو 200 ألف دولار بضمان تلك الأصول، وتابع: لو افترضنا أن 1% فقط من إجمالى المصريين العاملين فى الخارج، أى 100 ألف فرد، اقترضوا 200 ألف دولار، فإن إجمالى المساهمات المتاحة سيصل إلى 20 مليار دولار، وهو ما قد يسهم فى تشغيل 2 مليون شخص.
وقال إن تلك المساهمات من الممكن توجيهها لتمويل دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة بمختلف الأنشطة، وهناك كثير من المصريين العاملين فى الخارج لديهم مدخرات مالية ويمتلكون الرغبة الحقيقية فى استثمارها بمصر. ودعا إلى تنظيم مؤتمر اقتصادى للمصريين بالخارج، لعرض الفرص الاستثمارية المتنوعة التى تحتاجها مصر خلال الفترة المقبلة، إلى جانب بحث المشكلات التى تحول دون تدفق الاستثمارات.
وأشار إلى أن الجالية المصرية بدأت حملات ترويجية للسياحة بمصر تحت شعار «زورونا» بهدف تشجيع السياح على اختيار المقصد المصرى الذى يُعد من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم. وأضاف أن الجمعية ستنظم خلال الشهر المقبل رحلات لأبناء الجالية لزيارة معالم مصر السياحية وربطهم بالوطن الأم لتعزيز روح الانتماء إلى جانب قيامهم بالترويج للسياحة المصرية بعد عودتهم.
وأشار إلى أن هذه الرحلات كانت قد توقفت بعد ثورة ٢٥ يناير بسبب حالة الانفلات الأمنى، موضحاً أن التطورات الإيجابية التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة وعودة الاستقرار الأمنى شجع الجالية المصرية على استئناف هذه الرحلات.
وأوضح أن بعض المستثمرين ما زالوا يعانون من البيروقراطية وبطء اتخاذ القرار، ما يستدعى ضرورة التعامل مع الإجراءات المتعلقة بالاستثمار بشكل أكثر مرونة وسرعة.
ليست هناك تعليقات :