» » أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة




كتب : حُسـَــاام حَاافــــِظ

بعض الناس يرى الداعية عمرو خالد ليس عالماً ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشارمع العلم أن كثير من العلماء عبارة عن خزانة معلومات مغـلقة أو نسخة من مكتبة وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه، وكون عليه ملاحظات، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات، علينا النصح والتجاوز عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس.

كم انه علينا أن نفهم إن الفقه في اللغة يعني الفهم، فكما أن هناك فقه الأحكام، هناك فقه الدعوة وفقه السيرة، وفقه المعاملة,,, وما يقوم به عمرو في جذب الناس ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع فقه النفوس.

أتذكر حديثا دار بين الداعية عمرو خالد وبعض الحضور حيث سأله أحد الحضور : حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج بثك الفضائي ..؟ 

فأحنى رأسه وسكت قليلاً ثم تدفق قائلاً : 
بعد أن تكلمت عن معنى «العفة» في قناة ( ال بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من فتاة تقول :
أنا فتاة اسمي «سارة» والدي لبناني مسلم، وأمي لبنانية مسيحية، انتقلا إلى فنزويلا،
وبعد فترة انفصلا عن بعضهما ليتزوج كل منهما بمن يناسبه، وبقيت أنا حائرة شاردة وقد رزقني الله جمالاً أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات ملكات الجمال هناك، حتى انتهى بي المطاف إلى العمل في بار..!

وصار لي «بوي فرند» ونسيت ديني بل نسيت أني مسلمة، ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه ولا عن المصحف إلا رسمه وفجأة كنت أتابع قناة ( ال بي سي ) من فنزويلا لأنها قناة لبنانية رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة فلأول مرة أشعر بالخجل من نفسي، وأنني أصبحتُ سلعة ًرخيصة ًفي أيدي الأوغادانشرح صدري وأنا لا أعرف مسلماً سواك.
ثم قالت سؤالي لك : هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام .. !!
أجبتها عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين،
فأرسلت تقول : أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة,,, أريد أن احفظ شيئا ًمن القرآن،
قال عمرو : فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم وكان يجلس بجواره.
وبعد ثلاثة أيام أرسلت سارة تقول :
إنني حفظت سورة الرحمن والنبأ وبدأت أصلي ولقد هجرت البوي فرند وطردته كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال والبار 
وبدأت تقبل الفتاة على الله سبحانه بصدق، لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها.
بعد أسبوعين من المراسلات أرسلت تقول : إنني متعبة لهذا انقطعت عن مراسلتكم وأصابها صداع وآلام شديدة.
وبعد الفحوص والكشف الطبي قالت :
يا عمرو إنني مصابة بسرطان في الدماغ والعجيب أنها قالت : أنا لست زعلانة بل فرحان، لأنني عرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض والبلاء وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين، وأنا خايفة ألا يغفر الله لي إذا ُمت.

فقلت لها : كيف لا يغفرُ الله للتائبين لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه وبحفظ سورة «الرحمن» وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين ,,, وفتحنا لها أبواب الرجاء وطردنا من نفسها اليأس،
فقالت : لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم الشريم في المسجد مع أشرطتك لأنني قد أودع الحياة، لتكون لي صدقة جارية، 
وبعد يوم أرسلت لنا صديقتها المسيحية تقول : لقد ماتت سارة

 نحن الآن في عصر اصبح العالم فيه بيتا ًصغيراً فهل كان عمرو خالد وفقه الله يعلم أن فتاة ًفي فنزويلا سوف تعود إلى الله بسبب محاضرةٍ له نقلتها الأقمار الصناعية إلى هناك ... !

وهل سعود الشريم يدرك انه قد يكون نائما ًفي فراشه في منتصف الليل في مكة وصوته يصدح بالقرآن في مناطق شتى من العالم ومنها فنزويلا النائية في آخر العالم ... !

وهذا معناه حسنات لا تنتهي وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء سوف تقولون عنهم انهم محظوظون وأنا أقول لكم : نحن أيضا ًقد انعم الله علينا بنعمة الانترنيت التي تستطيع بواسطتها مخاطبة الناس في مشارق الأرض ومغاربها فلنغتنم الفرصة ما دام القلب ما زال ينبض ..!

عن Unknown

منظمة سياسية اجتماعية حقوقية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.