كتب : حُسـَــاام حَاافــــِظ
بمَاذا يفسر سيادة الرئيس
قيـام ضابط شرطة بضرب مجنـد أمـن مركزى مما أدى إلى موته وتبـرر الداخلية مرة بأنها أزمة قلبية وأخرى على أنها ضربة شمس.
بينما تقرير الطـــب الشرعى المبدئى يؤكد وجود آثار ضرب على جسم المجند بالإضافة إلى شهادة زملائه، وقد قررت النيابة حبس الضابط 4 أيام،
لكن الأخطر أن ذلك يتــم فى منطقة ملتهــبة جــداً على خـط المواجهـة مـــع الإرهابيين وهى العريش، التى من المفترض أن القوات هــناك على قلب رجل واحد فى مواجهة الموت والمخاطر لكن الواقعة تؤكد أنه لا توعية ولا حــواراً ولا إدراكاً.
وبماذا تفسر سيادة الرئيس عـودة وقائـع لم تحـدث مـنذ سـنوات مثــل حصول أمـين شرطة على رشـوة لتهريب إرهابى من سجن المستقبل بالإسماعيلية وبالمناسبة فإن الإسماعيلية منطقة مواجهة ملتهبة مع الإرهاب أيضاً،
الى جانب اغتصاب أمـين شـرطة لمعاقة فى إمبابة وقيـام أمناء آخرين بالتمثيل بجثة متهم بالإضافة إلى وفاة 11 متهــما فى الحجــز بأقـسام الشرطة وكذلك قيام ضابط بقتل مواطــن بسلاحه المــيرى رفض زواجه من كريمة شقيقته.
وبالأمـس فقط 3 وقائع :
الأولى قيـام 4 أمنـاء شرطة باغتصاب فـتاة فى قرية دشلوط بأسـيوط، وهـنـاك أمينا شرطة قامـا بتهريـب أقراص مخـدرة لسجين جنائى داخل قــسم شرطة المطرية، بالإضافة إلى قــيام ضابط شرطة بضرب محام فى السويس.
لا يمكن يا سـيادة الرئيس
أن تكون كل هذه الوقائع مجـرد أحـداث فردية بل ظاهرة تستوجب المراجعة ولا يمكن أن تعالجها تصريحات للاستهلاك الإعلامى من وزير الداخلية مثل :
«إحنا ما صدقنا علاقتنا تتحسن بالشعب» أو «لن نتــستر على فساد»
خاصة مع عودة ظاهرة حصـول أمنــاء شرطة على رشاوى فى إشارات المـرور والتسـيب فى أقسام الشرطة وعـدم حصــول المواطـن على حقوقه بسهولة وغيرها من السلبيات التى كانت قد اختفت أو تراجعت خلال السنوات الماضية
الأمر اللافت للنظر أنه مع زيادة ظواهر الفـساد فى الجهــاز الأمنى ينتفض من يدافع عن الوزارة باسم شهدائها من الضباط والجنود الذين راحوا جراء الإرهـاب الأسود،
ونحن نرد عليهم وعليك سيادة الرئيس :
هؤلاء الشهداء الذين تعتصر قلوبنا حزنا عليهم، دفعوا هم وشهداء الثـورة من الشباب أغلى ما يملكون من أجل نهضة الوطن والدفاع عن الشـعب والقانون وليس من أجل نشر الفوضى أو من أجـل إتاحة الحق لزملائهم من الشرطة أو الثوار فى التجاوز ضد المواطنين والوطن.
سيادة الرئيس ..
عليك مراجعة منظومته الأمنية لأن هذا الأمر لا يحتمل الفشل وقـد يكون التغـيير هـو الحل لأن هذه ممارسات قيادات اطمأنت فى البقاء على مقاعدها.
ليست هناك تعليقات :