» » اذا كان الله معنا .. فمن علينا ...؛


كتب : حُسـَــاام حَاافــــِظ


«الجون الحلو» الذى أحرزه السيسى 
بالحديث عن الظهير الصحراوى التنموى للمحافظات المصرية
وإعادة ترسيم وتقسيم مصر إدارياً. مشروع محترم مفيش كلام، ووجود د. فاروق الباز فى الصورة شىء مطمئن والخريطة التى عرضها السيسى خريطة عظيمة، 
لكن حين سُئل السيسى عن تنفيذ الأمر قال :
إنه يتكلف تريليون جنيه وإنه سيجمع التريليون جنيه من المصريين فى الخارج ورجال الأعمال والأصدقاء والاستثمارات الخارجية.
--------------
السؤال هو : 
هل هذا الأمر منطقى .. ؟ 
هل سيجمع السيسى فعلاً تريليون جنيه بهذه الطريقة ..؟
هل حل أزمة البطالة بإعطاء شباب الخريجين عربية وتحميلها ببضائع من سوق الجملة .. أم أن الموضوع أكبر وأعمق من ذلك بكثير ..؟

المشكلة لا تزال موجودة
وها هنا أحاول أن أضع نفسى فى نظرة عين الطائر الذى يحاول أن يرى من أعلى اصطحبكم معى لنناقش الأمر بعيدا عن التعصب ولتكن مصر هى هدفنا وانتماءنا لها لا لغيرها.

الأمر محسوم عند مؤيدى السيسى أو كارهيه أما بالنسبة لشريحة تريد أن تفهم، ولا تريد أن تتبع المثل القائل : 
«أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب» فالأمر لا يزال يحتاج لتوضيح، وعموماً فـ«السيسى» نفسه التزم بعامين يحدث خلالهما تحسن وتغيير..

بالطبع فإن هذين العامين سيشهدان 
العديد من التغيرات لكن إطالتهما -من وجهة نظرى- سيكون المساعد فيها هو الإخوان المسلمون أنفسهم أو مريدوهم وهم الذين يقدمون أنفسهم من الآن كشماعة يعلق عليها السيسى ومؤيدوه أى شىء فى المستقبل، وعندى ثقة فى غباء الإخوان ومؤيديهم الذى سيخلق وقتها من السيسى ديكتاتوراً بناء على طلب الجماهير بعد أن يجعلهم العدو الأول وقد بدأ بالفعل فى ذلك.

عموماً : هذه ملاحظات وملامح أخرى من ملامح السيسى فى حوار قاده السيسى ولم يقده محاوراه لأنهم كانوا كمبارس أمام بطل يحاول أن يستعرض :

■ «السيسى» لن يسمح لأحد بأن يراقب ميزانية الجيش تحت أى ظرف ووفق أى سلطة ...وهذا أمنيا صح 100%

■ الجيش بميزانيته (التى يعرفها السيسى) ورجاله سيكون شريكاً رئيسياً مع «السيسى» فى تنفيذ العديد من المشروعات.

■ السعودية والإمارات وروسيا حلفاء استراتيجيون واقتصاديون لمصر فى عهد «السيسى».

■ «السيسى» يعرف سطوة المرأة المصرية على زوجها وعلى أبنائها «لا تستهين بالأمر واسأل أمك أو زوجتك».

■ «السيسى» يرفض التظاهر ولن يسمح به إلا وفق ما يقتضى قانون لن يتغير فى عهده.

■ لن يقوم «السيسى» بإصدار عفو رئاسى على أى من المحكوم عليهم فى قضايا .. أياً كانت المناشدات.

■ ابتعد وسيبتعد عن الحوار فى أى حديث من أى نوع عن العدالة الانتقالية وميثاق الشرف الإعلامى، رغم أنهما من خطوات خارطة المستقبل التى شارك «السيسى» فى وضعها.

■ غاب وسيغيب ولن يكون هناك أى حديث عن أى تجاوزات سابقة على عهد محمد مرسى ولننسَ تماماً الحديث عن «كشف العذرية» الذى اعترف به «السيسى» نفسه، وسحل «ست البنات»، و«مذبحة ماسبيرو»، وغيرها من الأحداث التى شاركت فيها القوات المسلحة المصرية وقت أن كان «السيسى» رئيساً للمخابرات الحربية.

■ «السيسى» سيظل (قائداً) ولن يكون هناك على ما يبدو «صف ثانٍ»، وسيتعامل دائماً بمبدأ يا «تعملوا اللى أنا عاوزه يا هاعمله لوحدى».. راجع إجاباته مرة أخرى وستدرك ما أقصد.

■ إبراهيم عيسى ولميس الحديدى كانا فى أسوأ حالاتهما كمحاورين لـ«السيسى».. رغم محاولات المشاغبة والمشاكسة التى كانت نتيجتها أنه قال لهم : انتو عايزين تسمعوا ولّا هتتكلموا انتوا ..؟!.

أخيراً وبعيدا عن هذا التحليل المتواضع .. 
اللهم خيِّب ظنون كل من يرى رئيس مصر القادم فاشلاً أو مشروع ديكتاتور جديد أو ظالماً مستبداً .. 
اللهم أكرم مصر بحاكم صالح بطانته صالحة ولا تسلط علينا من لايخافك ولايرحمنا ... اللهم كت معنا ولا تكن علينا

عن Unknown

منظمة سياسية اجتماعية حقوقية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.