كتبت : روان حســام
فوق أبراج المراقبة وقفوا متمسكين بمواقعهم أمامهم يكثر الهرج والمرج
سجناء داخل السجون التى يعملون على حراستها انفلتوا من زنازينهم، محاولين
باستماتة أن يعبروا بوابات السجن إلى الخارج ملثمون لا يعرف أحد من أين
جاءوا يحاولون بالاستماتة ذاتها اقتحام السجون لإخراج من فيها.
رصاصات تنطلق من كل الجهات لتصيب من تصيب وتقتل من تقتل، زملاؤهم فى
الأسفل يقاتلون ليحولوا دون هروب المساجين من داخل محبسهم المساجين
ينجحون فى الإفلات من سجانيهم فيعبرون البوابات ومن الخارج تنهال الطلقات
فى اتجاههم فيكتبون بدمائهم سطوراً ناصعة فى سجل الشهداء والمصابين الذين
أدوا واجبهم حتى آخر قطرة من دمائهم.
مساء 29 يناير 2011 تم اقتحام السجون
وإخراج من فيها سقط فى العملية جنود بسطاء لم يذكرهم أحد ولم يتحدث عنهم
أحد ربما لأنهم كانوا ولا يزالون مجرد أرقام تذهب وتأتى رغم أنهم حفروا
أسماءهم فى سجل الشهداء بحروف من نور تشهد على بسالتهم وتضحياتهم التى لم
يكونوا ينتظرون بسببها أى مقابل.
ليست هناك تعليقات :