» » من ست البنات الى هاجر سانت كاترين


كتب : حُسـَــاام حَاافــــِظ

رعشة عنيفة تهز القلوب آلام موجعة تصيب المشاعر دموع تنهمر ولا تكاد تتوقف  ذلك كان حال أبناء مصر قبل سنوات من صراعات وتناحرات سياسية ربما حولت الأحاسيس من عذبة إلى جامدة والمصيبة من شبح إلى ضيف يدخل البيوت دون استئذان.
( هي إيه اللي وداها هناك لو مش قادرة تحافظ على نفسها ما كانتش تنزل من بيتها ) أول ما عرفت هذه الكلمات طريقها للآذان كان ردا على واقعة فتاة مصرية اشتهرت بلقب ست البنات تم سحلها بميدان التحرير على يد مجموعة من قوات الأمن في ديسمبر 2012 ضمن ما عرف بـأحداث مجلس الوزراء كثيرون يثورون من أجلها وآخرون يخرجون على وسائل الإعلام ولا يهمهم إلا إلقاء الكرة في ملعبها وتبرئة ساحليها. 

هاجر أحمد مصطفى .. شابة تقرر الذهاب إلى حيث كلم الله موسى تصعد ذلك الجبل الذي جهزته ليدخل في كتاب أجمل ذكرياتها، تأتي عاصفة ثلجية تكتب كلمة النهاية لها برفقة عدد آخر من رفقائها، الدولة تعجز عن إنقاذها يرد البعض على الفور: هي إيه اللي يوديها هناك في البرد ده .. لتتحول من كلمة تستخدم في خضم صراعات سياسية متأججة إلى مبرر يسكت الألسنة أمام أي عجز للدولة والى واقعة يتاجر بها كل منهز للفرص.

عن Unknown

منظمة سياسية اجتماعية حقوقية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.