» » من قتل المتظاهرين ...؟




 كتب : حُسـَــاام حَاافــــِظ

حكموا بالبراءة للضباط المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين فى الإسكندرية ليست البراءة الأولى ولن تكون الأخيرة فى هذه القضايا، دعكم من المتطرفين ورُهاب الحرية والشرف والذين سيؤكدون أن هؤلاء الذين قُتلوا يستاهلوا وأنهم بلطجية شفاهم الله وعافاهم ورزقهم بمرهم يرطب تسلخاتهم ولنسأل بحق : من قتل المتظاهرين ..؟

سأفترض معكم أن الضباط المتهمين لم يقتلوا فعلاً وسأفترض أن أوراقهم سليمة وأن القانون لا يعرف سوى الأدلة والوقائع الثابتة ولذلك دعنى أسألكم سؤالاً : 
إذا كنت من محبى موقع اليوتيوب حيث يوجد عليه فيديو بعنوان سقوط أول شهيد فى الإسكندرية فى 25 يناير وهو الفيديو المصور من البلكونة ويظهر صوت سيدات يتابعن شاباً وقف على بُعد ما يقرب من عشرة أمتار أو يزيد أمام قوة شرطة تمسك بأسلحتها.
يقترب الشاب منهم ثم يقف على بُعد المسافة المذكورة يبدو أنه يتحداهم ولا يوجد بيده أى شىء، ثم ينزع سترته ويقف أمامهم وفجأة طلقة يسقط بعدها الشاب أرضاً ويرتجف الموبايل فى يد السيدة التى تصور وهى تصرخ وتحسبن وتشتم فى أولاد الكلب الذين قتلوا الشاب على مرأى ومسمع من الجميع وكل شىء مصور بالصوت والصورة ثم تخبرنى سعادتك أن الجميع حصلوا على البراءة.

عندكم أيضاً فى سجلات القضايا عميد شرطة محبوس الآن لأنه أتلف عامداً متعمداً الـ«سى دى» الذى كان يحتوى على محادثات الأمن المركزى يوم 28 يناير أو جمعة الغضب وقد نال سيادته كام سنة فى السجن (بالقانون) بينما مات مَن مات ولم نستطع أن نحاسب قيادة واحدة فى الشرطة بتهمة قتل المتظاهرين حتى الآن ولا يزال مسلسل البراءات مستمر.
لن ننسى طبعاً النقض على أحكام البراءة فى قضية قتل المتظاهرين المعروفة بموقعة الجمل حيث قدم نائب مرسى الملاكى العام طلعت عبدالله نقضه بعد انتهاء المدة القانونية فلم يُقبل وتم تأييد البراءة ..!
كما لم ننسَ رفض الجميع لعقد محاكمات ثورية لأنها ستأخذ طابعاً انتقامياً وسيُدان فيها العديد من الأبرياء وستفقد ثورتنا سلميتها لتتحول إلى ثورة دم وهو ما جعل الأمر فى يد قوانين قديمة بالية ونيابة لم تقدم أدلة كافية لإدانة المتهمين لتصبح النتيجة براءة الجميع.

وليصبح السؤال : براءة ازاى سعادتك اذا من قتل المتظاهرين ..؟.. نحن هنا لا نناقش قناعة سعادتك بكونها ثورة أم انتفاضة لكننا نناقش تطبيق العدل وآلية محاسبة الفاسد والمجرم والقاتل.
إنما ما يحدث حرام .. لن يحاسَب أحد أبداً ما لم نأتِ بحق الأولين وإلا فانسوا كل ما تبغبغون به عن العدل والحرية والعدالة الأجتماعية.

عن Unknown

منظمة سياسية اجتماعية حقوقية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.